٣ - (ومنها): بيان فضيلة عظيمة لعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
٤ - (ومنها): إباحة النوم في المسجد لغير الفقراء، ولغير الغريب، وكذا القيلولة في المسجد، فإن عليًّا لم يَقِلْ عند فاطمة -رضي الله عنهما-، بل نام في المسجد، وفي "كتاب المساجد" لأبي نعيم من حديث بشر بن جبلة، عن أبي الحسن، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، يرفعه:"لا تمنعوا القائلة في المسجد مقيمًا، ولا ضيفًا".
٥ - (ومنها): استحباب الممازحة للغاضب بالتكنية بغير كنية؛ إذا كان ذلك لا يغضبه، بل يؤنسه.
٦ - (ومنها): مداراة الصهر، وتسلية أمره في غيابه.
٧ - (ومنها): جواز التكنية بغير الولد، فإنه كناه أبا تراب، وما كان لعليّ اسم أحب إليه منه، وإنه كان يفرح إذا دُعي به.
٨ - (ومنها): جواز إبداء المنكبين في غير الصلاة.
٩ - (ومنها): جواز تكنية الشخص بأكثر من كنية، والتلقيب بلفظ الكنية، وبما يُشتق من حال الشخص، وأن اللقب إذا صدر من الكبير في حق الصغير تلقاه بالقبول، ولو لم يكن لَفْظه لَفْظ مدح، وأن من حَمَل ذلك على التنقيص لا يُلتفت إليه، وهو كما كان أهل الشام ينتقصون ابن الزبير بزعمهم حيث يقولون له: ابن ذات النطاقين، فيقول:"تلك شَكاة ظاهر عنك عارها".
١٠ - (ومنها): بيان أن أهل الفضل قد يقع بين الكبير منهم وبين زوجته ما طُبع عليه البشر من الغضب، وقد يدعوه ذلك إلى الخروج من بيته، ولا يعاب عليه، قاله ابن بطّال -رحمه الله-.
وقال الحافظ: ويَحْتَمِل أن يكون سبب خروج عليّ خشية أن يبدو منه في حالة الغضب ما لا يليق بجناب فاطمة -رضي الله عنهما-، فحسم مادة الكلام بذلك إلى أن تسكن فورة الغضب من كل منهما.
١١ - (ومنها): بيان كرم خُلُق النبيّ -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه توجه نحو عليّ؛ ليترضاه، ومسح التراب عن ظهره؛ لِيُبْسطه، وداعبه بالكنية المذكورة المأخوذة من حالته، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته مع رفيع منزلتها عنده.
١٢ - (ومنها): أنه يؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار، وتَرْك معاتبتهم؛