وقيل: إنهم كانوا قصَّارين، يُحَوِّرون الثياب؛ أي: يبيّضونها، ومنه الخبز الْحُوَّارَى، الذي نُخِل مرة بعد مرة، وقال الأزهريّ: الحواريون خلصاء الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: الحواريّ: الوزير؛ إذا أضيف الحواري إلى ياء المتكلم تُحذف الياء، وحينئذ ضَبَطه جماعة بفتح الياء، وأكثرهم بكسرها، قالوا: والقياس الكسر، لكنهم حين استثقلوا الكسرة، وثلاث ياءأت حذفوا ياء المتكلم، وأبدلوا من الكسرة فتحة، وقد قُرئ في الشواذ:"إن ولي الله" بالفتح. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٦٢٢٣ و ٦٢٢٤](٢٤١٥)، و (البخاريّ) في "الجهاد"(٢٨٤٦ و ٢٨٤٧ و ٢٩٩٧) وفي "الفضائل"(٣٧١٩) و"المغازي"(٤١١٣) و"أخبار الآحاد"(٧٢٦١)، و (الترمذيّ) في "المناقب"(٣٧٤٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٥/ ٦٠ و ٢٦٤ و ٢٧٠ و ٣٣٩)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة"(١٢٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٣٠٧ و ٣١٤ و ٣٦٥) وفي "فضائل الصحابة"(١٢٦٤)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٥١٦)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١٢/ ٩٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٩٨٥)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٣٠١)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(١/ ١١٩) و (أبو يعلى) في "مسنده"(٤/ ١٩ و ٦٣)، و (ابن الجعد) في "مسنده"(١/ ٤٢٥)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة"(١٣٩٣)، و (الطحاويّ) في "شرح مشكل الآثار"(٣٥٦٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ١٤٨) و"دلائل النبوّة"(٣/ ٤٣١)، والله تعالى أعلم.