أبو إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثوب حرير، فجعلوا يلمسونه، ويتعجبون من لِيْنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمناديل سعد بن معاذ في الجنة ألْيَن من هذا، أو خيرٌ من هذا"، قال شعبة: وحدّثني قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذا. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ) هو: محمد بن عمرو بن عَبّاد بن جَبَلَة بن أبي رَوّاد الْعَتَكيّ -بفتح المهملة، والمثناة- أبو جعفر البصريّ، صدوق [١١](ت ٢٣٤)(م د) تقدم في "الإيمان" ٦٣/ ٣٤٨.
٢ - (أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدِ) بن الأسود، وقيل: ابن خالد بن هُدبة بن عتبة الأزديّ الثوبانيّ القيسيّ، أبو عبد الله البصريّ، أخو هُدْبة، أكبر منه، صدوقٌ [٩].
رَوَى عن شعبة، والثوريّ، والمسعوديّ، وابن أخي الزهريّ، وغيرهم.
ورَوى عنه أخوه، ومسدد، وعليّ بن المدينيّ، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، وأبو الأشعث العجليّ، وغيرهم.
قال أبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذيّ: ثقةٌ، وقال العجليّ: ثقةٌ، وقال الدارقطنيّ: ما علمت إلا خيرًا، وروى العقيلي في "الضعفاء" عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله يسأل عن أمية بن خالد، فلم أره يحمده في الحديث، قال: إنما كان يحدِّث مِن حِفْظه، لا يُخرج كتابًا، وما أبدى العقيلي فيه غير حديث واحد وَصَله، وأرسله غيره، وذكره أبو العرب في الضعفاء، فلم يصنع شيئًا.
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة: مات سنة (٢)، وقال البخاريّ، وابن حبان: مات سنة (٢٥١)، كذا قال ابن حبان في "الثقات"، قاله في "تهذيب التهذيب".