للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلِيطٍ) الْهُذَليّ، أبو يعقوب البصريّ، صدوقٌ [١٠] (ت ٢٢٩) أو بعدها بسنة (م صد) تقدم في "الصيام" ٣٢/ ٢٧٠٩.

٢ - (كنَانَةُ بْنُ نُعَيْمٍ) الْعَدَويّ، أبو بكر البصريّ، ثقةٌ [٤] (م د س) تقدم في "الزكاة" ٣٧/ ٢٤٠٤.

٣ - (أَبُو بَرْزَةَ) نَضْلَة بن عُبيد الأسلميّ الصحابي مشهور بكنيته، أسلم قبل الفتح، وغزا سبع غزوات، ثم نزل البصرة، وغزا خُرَاسان، ومات بها بعد سنة خمس وستين، على الصحيح (ع) تقدم في "الصلاة" ٣٦/ ١٠٣٦.

والباقيان ذُكرا قبل باب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه مسلسلٌ بالبصريين من أوله إلى آخره، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وهو من رواية الأقران؛ لأن كلًّا من ثابت، وكنانة من الطبقة الرابعة.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي بَرْزَةَ) بفتح الموحّدة، وسكون الراء، نَضْلة بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة، ابن عُبيد الأسلميّ - رضي الله عنه -؛ (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ) بفتح الميم، وسكون الغين المعجمة؛ أي: في سفر غَزو، ولم تُسمَّ هذه الغزوة، (فَأَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِ)؛ أي: نَصَره الله تعالى على أعدائه، وردّ الله أموالهم إليه فيئًا، والفيء: الغنيمة، قال في "التاج": وقد تكرَّر في الحديث ذِكْرُ الفَيءِ على اختلافِ تَصَرُّفِه، وهو ما حصلَ للمُسْلِمين من أَموالِ الكُفَّارِ من غير حربٍ، ولا جِهادٍ، وقال أيضًا: وسُمِّي هذا المال فَيْئًا؛ لأنَّه رَجَع إلى المُسْلَمين من أَموال الكفَّار عَفْوًا، بلا قِتالٍ. انتهى (١).

(فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم - (لأَصْحَابِهِ) - رضي الله عنهم -: ("هَلْ تَفْقِدُونَ) بكسر القاف، يقال: فقدته فقْدًا، من باب ضرب، وفِقْدانًا: عَدِمته، فهو مفقود، وفَقِيدٌ، وافتقدته مثله (٢). (مِنْ أَحَدٍ؟) "من" زائدة للتوكيد، كما قال في "الخلاصة":


(١) "تاج العروس" ١/ ١٨١.
(٢) "المصباح المنير" ٢/ ٤٧٨.