للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل ثلاثة أبواب.

٢ - (وَكِيعُ) بن الجزاح، تقدّم قريبًا.

٣ - (أَبُو أُسَامَةَ) حمّاد بن أُسامة الكوفيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.

٤ - (ابْنُ نُمَيْرٍ) هو: محمد بن عبد الله بن نُمير الْهَمْداني، تقدّم أيضًا قريبًا.

٥ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ) الأوديّ الكوفيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.

٦ - (إِسْمَاعِيلُ) بن أبي خالد البَجَليّ الأحمسيّ مولاهم، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ [٤] (ت ١٤٦) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٢٩٩.

والباقون تقدموا في السند الماضي.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه مسلسل بالكوفيين من أوله إلى آخره، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم، وفيه قيس بن أبي حازم هو الذي اجتمع له أن يروي عن العشرة المبشّرين بالجنة كلهم بلا واسطة، ولا يوجد في التابعين من اتَّفَق له ذلك غيره، على خلاف في عبد الرحمن بن عوف، وأن صحابيّه - رضي الله عنه - كان جميلًا، فكان يقال له: يوسف هذه الأمة.

شرح الحديث:

(عَنْ جَرِيرِ) بن عبد الله البَجَليّ - رضي الله عنه -؛ أنه (قَالَ: مَا) نافية، (حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) قال النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ-: معناه: ما منعني الدخول عليه في وقت من الأوقات. انتهى (١).

وقال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: يعني: أنه ما كان يحتجب منه، بل بنفس ما يَعلم النبيُّ باستئذانه تَرَك كل ما يكون فيه، وأَذِن له، مبادرًا لذلك، مبالغة في إكرامه، ولا يُفْهَم من هذا أن جريرًا كان يدخل على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بيته من غير إذن؛ فإنَّ ذلك لا يصحُّ لحرمة بيت النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ولمَا يُفضي ذلك إليه من الاطلاع على ما لا يجوز، من عورات البيوت. انتهى (٢).


(١) "شرح النوويّ" ١٦/ ٣٤ - ٣٥.
(٢) "المفهم" ٦/ ٤٠٣.