٤ - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) تقدَّم أيضًا قبل أربعة أبواب.
٥ - (الزُّهْرِيُّ) محمد بن مسلم الإمام المشهور، تقدّم قبل بابين.
٦ - (سَعِيدُ) بن الْمُسَيِّب بن حَزْن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، من كبار [٣] اتفقوا على أن مرسلاته أصحّ المراسيل، وقال ابن المدينيّ: لا أعلم في التابعين أوسع علمًا منه، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثّمانين (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧١.
٧ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، تقدّم قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خُماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه ابن المسيّب أحد الفقهاء السبعة، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- رأس المكثرين السبعة، روى (٥٣٧٤) حديثًا، وأن هذا الإسناد أحد ما قيل فيه: إنه أصحّ أسانيد أبي هريرة -رضي الله عنه-، كما أشار إليه السيوطيّ في "ألفيّة الحديث" حيث قال:
(عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد بن مسلم (عَنْ سَعِيدِ) بن المسيّب، هكذا رواية ابن عيينة عن سعيد، عن الزهريّ، عن أبي هريرة، وهي عند البخاريّ في "بدء الخلق"، وتابعه معمر في الرواية التالية عند مسلم، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن أميّة، عند النسائيّ، ورواه البخاريّ في "الصلاة" من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهريّ، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه سمع حسّان بن ثابت، وتابعه إسحاق بن راشد، عن الزهريّ، أخرجه النسائيّ، قال في "الفتح": وهذا من الاختلاف الذي لا يضرّ؛ لأن الزهريّ من أصحاب الحديث، فالراجح أنه عنده عنهما معًا، فكان يحدّث به تارةً عن هذا، وتارة عن هذا، وهذا من جنس الأحاديث التي يتعقبها الدارقطني على الشيخين، لكنه لم يذكره، فليُستدرك عليه.
قال: وفي الإسناد نَظَر من وجه آخر، وهو على شرط التتبع أيضًا، وذلك