للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢/ ٣٤٢)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني" (٣/ ٣٥٧ و ٣٥٩)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[٦٣٩٦] (٢٥٠٨) - (حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ -وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ -وَهُوَ ابْنُ صُهَيْبٍ- عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى صِبْيَانًا، وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مُمْثِلًا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ"؛ يَعْنى: الأَنْصَارَ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (إِسْمَاعِيلُ) بن إبراهيم بن مِقْسَم الأسديّ مولاهم، أبو بِشْر البصريّ، المعروف بابن عُلَيّة، ثقةٌ حافظٌ [٨] (ت ١٩٣) وهو ابن ثلاث وثمانين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.

٢ - (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ) الْبُنَانيّ -بموحّدة، ونونين- البصريّ، ثقةٌ [٤] (ت ١٣٠) (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٣.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل ستّة أبواب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من رباعيّات المصنّف -رحمه الله-، وهو (٤٩٣) من رباعيّات الكتاب، وهو مسلسلٌ بالبصريين، سوى شيخيه، فالأول كوفيّ، والثاني بغداديّ، وفيه أنس -رضي الله عنه-، وقد تقدّم القول فيه.

شرح الحديث:

(عَنْ أنسٍ) -رضي الله عنه-؛ (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى صِبْيَانًا) بكسر الصاد، وضمّها: جمع صبيّ، وهو الصغير. (وَنِسَاءً)، وقوله: (مُقْبِلِينَ) نَعْت لـ "صبيانًا"، حُذف نظيره لـ "نساءً"، أو هو نَعْت لهما على تغليب الذكور، وقوله: (مِنْ عُرْسٍ) متعلّق بـ "مقبلين"، وهو بضمّ العين والمهملة، وسكون الراء: الزفاف (١)، أَو


(١) "الزِّفاف" ككتاب: إهداء العروس إلى زوجها. اهـ. "المصباح" ١/ ٢٥٤.