للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤٩/ ٦٤٣٣ و ٦٤٣٤] (٢٥٢٦)، وسيأتي عقب حديث (٢٦٠٤)، و (البخاريّ) في "الأنبياء" (٣٣٥٣ و ٣٣٧٤) و"المناقب" (٣٤٩٣ و ٣٤٩٤ و ٣٤٩٥ و ٣٥٨٧) و"الأدب" (٦٠٥٨) و"الأحكام" (٧١٧٩)، و (أبو داود) في "الأدب" (٤٨٧٣)، و (الترمذيّ) في "البرّ والصلة" (٢٠٢٥)، و (مالك) في "الموطّأ" (٢/ ٩٩١)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٣٠٧ و ٣٣٦ و ٤٥٥ و ٤٩٥)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (١/ ٢٢٦ و ٢/ ٢٤٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٥٧٥٤ و ٥٧٥٥ و ٥٧٥٦ و ٥٧٥٧)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (١١/ ١٤١ و ١٤٢)، و (الطبرانيّ) في "مسند الشاميين" (٣/ ١٦ و ٤/ ٢٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (١٠/ ٢٤٦)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٥٦٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان تفاوت الناس في مراتبهم، وأنهم كمعادن الذهب والفضّة، حيث تشتمل على النفيس والخسيس.

٢ - (ومنها): بيان فضل الفقه، وأن الإنسان يشرُف بقدر ما عنده من الفقه في الدين، وهو معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- في المتّفق عليه: "من يُرِدِ الله به خيرًا يفقّهه في الدين".

٣ - (ومنها): بيان أن الإسلام لا ينقص الشريف عن شرفه، بل يزيد شرفًا على شرفه، ولذا كان من هدي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه وفد سألهم: "من سيّدكم؟ " فإذا أخبره ولّاه عليهم.

٤ - (ومنها): مدح كراهية الإمارة، والخلافة، وذمّ الحرص عليها؛ لأن أخطارها كثيرة، ومسؤوليّتها في الدنيا والآخرة صعبة، لذا قال -صلى الله عليه وسلم-: "نعمت المرضعة، وبئست الفاطمة"، رواه البخاريّ.

٥ - (ومنها): ذم ذي الوجهين من الناس الذي يأتي المؤمنين بوجه، ويأتي أعداءهم بوجه آخر يتودّد إلى كليهما؛ ليعلم أسرارهما، فإنه من المفسدين في الأرض، ومن أشرّ الناس عند الله تعالى، ومن المنافقين الذين يخادعون الله، وهو خادعهم، فينبغي للإنسان أن يجتنب هذا الخُلُق الذميم، ويتحلّى بالخلق الحسن الذي هو خلق النبيّ الكريم -عليه أفضل الصلاة، وأزكى التسليم-، قال الله -عز وجل-: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} [القلم: ٤]، والله تعالى أعلم.