لكلامه حاصل، ولا مفهوم. وسيأتي القول على قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" في آخر "كتاب الفتن". انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ) السمرقنديّ، أبو محمد الحافظ، صاحب "المسند"، ثقةٌ فاضلٌ متقنٌ [١١](ت ٢٥٥) وله أربع وسبعون سنة (م د ت) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٩.
٢ - (أَبُو الْيَمَانِ) الْحَكَم بن نافع الْبَهْرانيّ، الحمصيّ، مشهور بكنيته، ثقةٌ ثبتٌ، يقال: إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة [١٠](ت ٢٢٢)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٣/ ١٩٦.
٣ - (شُعَيْبُ) بن أبي حمزة الأمويّ مولاهم، واسم أبيه دينار، أبو بشر الحمصيّ، ثقةٌ عابدٌ، قال ابن معين: من أثبت الناس في الزهريّ [٧](١٦٢) أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٣/ ١٩٦.
٤ - (اللَّيْثُ) بن سعد الإمام المصريّ الشهير، تقدّم قريبًا.
٥ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ) الْفَهْميّ، أمير مصر، صدوقٌ [٧](ت ١٢٧)(خ م مد ت س) تقدم في "الحدود" ٥/ ٤٤١٣.
و"الزهريّ" ذُكر قبله.
وقوله:(وَرَوَاهُ اللَّيْثُ … إلخ) هذا يسمّى تعليقًا، حيث لم يذكر مسلم الواسطة بينه وبين الليث، وسيأتي في التنبيه أن البخاريّ وصله، وقد أشار السيوطيّ في "ألفيّة الأثر" إلى التعليق، بقوله: