قال الجامع عفا الله تعالى عنه: هذا الذي قاله عياض: من تصحيح رأي الجمهور في أن فضل الصحبة تعمّ جميع الصحابة -رضي الله عنهم- هو الحقّ؛ لكثرة الأدلّة على ذلك، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥٥/ ٦٤٦٧ و ٦٤٦٨](٢٥٤١)، و (البخاريّ) في "فضائل الصحابة"(٣٦٧٣)، و (أبو داود) في "السُّنَّة"(٤٦٥٨)، و (الترمذيّ) في "المناقب"(٣٨٦١)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٥/ ٨٤)، و (ابن ماجه) في "السُّنَّة"(١٦١)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(٢١٨٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١١ و ٥٤ - ٥٥) و"فضائل الصحابة"(٦)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(١٢/ ١٧٤ - ١٧٥)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة"(٩٩٠ - ٩٩١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٩٩٤ و ٧٢٥٣ و ٧٢٥٥)، و (عبد بن حميد)(٩١٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١١٩٨)، و (البزّار) في "مسنده"(٢٧٦٨)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٦/ ٣٣٨) و"الصغير"(٢/ ١٧٦)، و (ابن الجعد) في "مسنده"(١/ ١٢٠)، و (أبو نعيم) في "تاريخه"(٢/ ١٢٢)، و (الخطيب) في "تاريخ بغداد"(٧/ ١٤٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(١٠/ ٢٠٩)، و"شُعَب الإيمان"(٢/ ١٩٠)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٣٥٩)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان فضائل الصحابة -رضي الله عنهم-.
٢ - (ومنها): بيان تفاوت مراتب الصحابة في الفضل والأجر عند الله تعالى.
٣ - (ومنها): بيان أن الفضل والمنزلة عند الله ليس من الأمور القياسيّة، بل محض فَضْل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، فقد يُعطي على عمل قليل ما لا يُنال بالعمل الكثير.
٤ - (ومنها): بيان أن الإنفاق في وقت الحاجة أفضل من الإنفاق في غيرها.