للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمُومِسَاتِ) وفي الرواية التالية: "حتى ينظر إلى وجوه المومسات"، قال النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ-: بضم الميم الأولى، وكسر الثانية: أي: الزواني البغايا المتجاهرات بذلك، والواحدة مومسة، وتُجمع على مياميس أيضًا. انتهى (١).

وقال ابن الأثير -رَحِمَهُ اللهُ -: المومسة: الفاجرة، وتُجمع على ميامس أيضًا، وموامس، وأصحاب الحديث يقولون: مياميس، ولا يصح إلا على إشباع الكسرة ليصير ياءً، كمُطْفِل ومطافيل. انتهى (٢).

وقال ابن منظور -رَحِمَهُ اللهُ -: امرأة مومس، ومومسة: فاجرة، زانية، تميل لمريدها، كما سُمِّيت خَرِيعًا من التخرع، وهو اللِّين، والضعف، وربما سميّت إماء الخدمة مومسات، والمومسات: الفواجر مجاهرةً، ويُجمع على ميامس أيضًا، ومواميس، وأصحاب الحديث يقولون: مياميس، ولا يصح إلا على إشباع الكسرة؛ ليصير ياءً، كمُطْفِل ومَطَافِل، ومطافيل. انتهى (٣).

(قَالَ: وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ) بالبناء للمفعول؛ أي: يقع في فتنة الزنا، (لَفُتِنَ)؛ أي: لوقع فيها. (قَالَ: وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ) لم يُعرف اسمه، (يَأْوِي إِلَى دَيْرِهِ)؛ أي: دَيْر جُريج، وهو بفتح الدال المهملة، وسكون التحتانيّة، آخره راء: كنيسة منقطعة عن العمارة، تنقطع فيها رُهبان النصارى لتعبّدهم، وهو بمعنى الصومعة السابقة، وهي نحو المنارة ينقطعون فيها عن الوصول إليهم، والدخول عليهم، قاله النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ - (٤).

(قَالَ: فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَة، فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي)؛ أي: زنى بها، (فَحَمَلَتْ، فَوَلَدَتْ) وفي بعض النسخ: "فوضعت"، (غُلَامًا، فَقِيلَ لَهَا: مَا هَذَا؟)؛ أي: أيّ شيء هذا الغلام، من أين أتاك وليس لك زوج؟ (قَالَتْ: مِنْ صَاحِب هَذَا الدَّيْرِ)؛ تعني: جريجًا. (قَالَ: فَجَاؤُوا بِفُؤُوسِهِمْ) مهموز ممدود جمع فَاس بالهمزة، وهي هذه المعروفة، كرأس ورؤوس، قاله النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ - (٥).

وقال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ -: الفأس: أُنثى، وهي مهموزة، ويجوز التخفيف،


(١) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٠٥.
(٢) "النهاية في غريب الأثر" ٣/ ٣٧٣.
(٣) "لسان العرب" ٦/ ٢٥٨.
(٤) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٠٥.
(٥) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٠٦.