للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى، وفيها الزلفى الكريمة إلى الله تعالى، مع ما فيها من ضروب الفوائد، وصلاح القلب، لكن بشرطين:

أحدهما: أن لا يخرج إلى الإكثار والافراط، كما أفاده الخبر الخر (١).

الثاني: أن يحفظ حقّ ذلك بالتجنب عن الرياء، والتزين، وقول اللغو، والغِيبة، ونحو ذلك. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٢/ ٦٥٢٨] (٢٥٢٨)، و (ابن المبارك) في "مسنده" (١/ ٥) وفي "الزهد" (١/ ٢٤٧)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٩٢ و ٤٠٨ و ٤٦٢ و ٤٨٢ و ٥٠٨)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد" (٣٥٠)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (١/ ١١٤)، و (أبو يعلى) في "معجمه" (١/ ٢١١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٥٧٢ و ٥٧٦)، و (البيهقيّ) في "شُعَب الإيمان" (٦/ ٤٨٨)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٤٦٥)، و (ابن عساكر) في "تاريخ دمشق" (٣٦/ ٢٧١) والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان فضل المحبة في الله تعالى، وأنها سبب لحب الله تعالى العبد.

٢ - (ومنها): بيان فضيلة زيارة الصالحين، والأصحاب.

٣ - (ومنها): بيان أن الآدميين قد يرون الملائكة؛ إذا تشكّلوا بغير صورتهم الأصليّة.

٤ - (ومنها): بيان أن الحبّ في الله تعالى، والتزاور فيه من أفضل الأعمال، وأعظم القُرَب إلى الله تعالى؛ إذا تجرَّد ذلك عن أغراض الدنيا،


(١) يعني: حديث "زُرْ غِبًّا تزدد حبًّا"، وقد صححه الألبانيّ رحمه الله لغيره، في "صحيح الترغيب والترهيب".
(٢) "فيض القدير" ٤/ ٦١.