للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعمش، عن إبراهيم التيميّ، عن الحارث بن سُويد، عن عبد الله قال: دخلت على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو يُوعَك، قال: فمسسته، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وَعْكًا شديدًا؟، فقال: "أَجَلْ، إني أُوعك كما يوعك رجلان منكم"، فقلت: لأن لك الأجر مرتين؟ فقال: "نعم، والذي نفسي بيده، ما على الأرض مسلم، يصيبه أَذى، فما سواه، إلا حَطّ الله به عنه خطاياه، كما تَحُطّ الشجرة ورقها". انتهى (١).

وقد ساقها النسائيّ في "الكبرى" بسند مسلم هنا، فقال:

(٧٥٠٣) - أخبرنا محمد بن العلاء، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيميّ، عن الحارث بن سُويد، عن عبد الله قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يوعك، فمسسته، فقلت: يا رسول الله إنك توعك وَعْكًا شديدًا؟ فقال: "إني أوعك كما يوعك رجلان منكم"، وفي الحديث: قلت: إن لك لأجرين؟ قال: "نعم، والذي نفسي بيده، ما على الأرض مسلم، يصيبه أَذى، من مرض، فما سوى ذلك، إلا حَطّ الله عنه خطاياه، كما تحطّ الشجرة ورقها". انتهى (٢).

وأما رواية سفيان الثوريّ، عن الأعمش، فساقها البخاريّ رحمه الله في "صحيحه"، فقال:

(٥٣٣٧) - حدّثنا قَبِيصة، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيميّ، عن الحارث بن سُويد، عن عبد الله -رضي الله عنه- قال: أتيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم - في مرضه، فمسسته، وهو يوعك وَعْكًا شديدًا، فقلت: إنك لتوعك وَعْكًا شديدًا، وذلك أن لك أجرين؟ قال: "أَجَلْ، وما من مسلم، يصيبه أَذى، إلا حاتت عنه خطاياه، كما تحات ورق الشجر"، وفي لفظ: "إلا حاتّ الله عنه خطاياه، كما تحات ورق الشجر". انتهى (٣).

وأما رواية عيسى بن يونس، ويحيى بن عبد الملك كلاهما عن الأعمش،


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٤٤٠.
(٢) "السنن الكبرى" للنسائيّ ٤/ ٣٥٧.
(٣) "صحيح البخاريّ" ٥/ ٢١٤٣.