للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فساقها أبو نعيم في "الحلية" وذكر معهما جريرًا (١)، فقال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة، ثنا أبو يعلى، ثنا عبد الغفار بن عبد الله، ثنا عليّ بن مُسهر (ح) وحدّثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس، وجرير، ويحيى بن عبد الملك، قالوا: عن الأعمش، عن إبراهيم التيميّ، عن الحارث بن سُويد، عن عبد الله بن مسعود، قال: دخلت على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو يوعك وَعْكًا شديدًا، فمسسته، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكًا شديدًا؛ قال: "إني أوعك كما يوعك رجلان منكم"، قال: قلت: ذلك بأن لك أجرين؟ قال: "وذاك بذاك - ثم قال -: ما من مسلم يصيبه أذًى، من شوك، فما سواه، إلا حَطّ الله عنه خطاياه، كما تَحُطّ الشجرة ورقها"، قال: لفظ أبي يعلى. انتهى.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[٦٥٣٩] (٢٥٧٢) - (حَدَّثنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَد، قَالَ: دَخَلَ شَبَابٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى عَائِشَةَ، وَهِيَ بِمِنًى، وَهُمْ يَضْحَكُونَ، فَقَالَتْ: مَا يُضْحِكُكُمْ؟ قَالُوا: فُلَانٌ خَرَّ عَلَى طُنُبِ (٢) فُسْطَاطٍ، فَكَادَتْ عُنُقُهُ، أَو عَيْنُهُ أَنْ تَذْهَبَ، فَقَالَتْ: لَا تَضْحَكُوا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً (٣)، فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (مَنْصُورُ) بن المعتمِر بن عبد الله السلَمِيّ، أبو عَتّاب - بمثناة ثقيلة، ثم موحّدة - الكوفي، ثقةٌ ثبث، وكان لا يدلّس [٦] (ت ١٣٢) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٢٩٦.

٢ - (إِبْرَاهِيمُ) بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعيّ، أبو عمران الكوفيّ،


(١) أي: وذكر لهم أيضًا عليّ بن مسهر متابعًا.
(٢) وفي نسخة: "عن طنب".
(٣) وفي نسخة: "بشوكة".