١ - (منها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من الخُلُق الكريم، حيث كان يلاطف الصغار، ويؤانسهم، قال الله - سبحانه وتعالى -: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} [القلم: ٤].
٢ - (ومنها): بيان الحثّ على الرحمة، والشفقة على اليتامى، والحنوّ عليهم، فقد انزعجت أم سليم - رضي الله عنها - بسبب بكاء يتيمتها، حتى جاءت النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، واستثبتت الخبر منه، فأزال بها من القلق والانزعاج.
٣ - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من كمال الشفقة على أمته، حيث شارط ربه على أن من دعا عليه من أمته ممن لا يستحقّ الدعاء عليه أن يجعل ذلك له صلاة، وزكاة، وقربة إليه - سبحانه وتعالى -، وهو مصداق قوله - عز وجل -: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} [الأنبياء: ١٠٧]، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:
١ - (أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدِ) بن الأسود الْقَيْسيّ، أبو عبد الله البصريّ، أخو هُدْبة، وهو الكبير، صدوقٌ [٩](ت ٢٠٠ أو ٢٠١)(م ت س) تقدم في "فضائل الصحابة" ٢٤/ ٦٣٣٠.
٢ - (أَبُو حَمْزَةَ الْقَصَّابِ) عمران بن أبي عطاء الأسديّ مولاهم أبو حمزة - بالحاء المهملة، والزاي - القصّاب الواسطيّ، صدوقٌ، له أوهام [٤].
رَوَى عن أبيه، وابن عباس، وأنس، ومحمد ابن الحنفيّة.
ورَوى عنه يونس بن عبيد، وشعبة، والثوريّ، وهُشيم، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال أحمد: ليس به بأسٌ، صالح الحديث، وقال ابن معين: ثقةٌ، وقال