للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو عمرو بن سعيد، ربيب الْجَلّاس بن سُويد المنافق (١)، ويتيمه، حكاه القاضي أبو الفضل. انتهى (٢).

وقال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قوله: "وأميرهم يومئذ عمير بن سعد" هكذا هو في معظم النسخ عُمير - بالتصغير - ابن سَعْد - بإسكان العين، من غير ياء - وفي بعضها عُمير بن سعيد، بكسر العين، وزيادة ياء، قال القاضي: الأول هو الموجود لأكثر شيوخنا، وفي أكثر النُّسخ، وأكثر الروايات، وهو الصواب، وهو عمير بن سعد بن عمير الأنصاريّ الأوسيّ، من بني عمرو بن عوف، ولّاه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حمص، وكان يقال له: نسيج وحده، وأبو زيد الأنصاريّ أحد الذين جمعوا القرآن، والله أعلم (٣).

وقال في "تهذيب التهذيب": عمير بن سعد الأنصاريّ الأوسيّ، روى عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -"، وعنه ابنه محمود، وأبو إدريس الخولانيّ، وحبيب بن عبيد، وغيرهم.

قال مصعب الزبيريّ عن عبد الله بن محمد بن عُمارة: عُميرُ بن سعد بن شَهِيد بن قيس بن النعمان بن عمرو بن أمية، له صحبة، وهو الذي رفع إلى النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كلام الْجَلّاس بن سُويد، وكان يتيمًا في حِجره، ولم يشهد شيئًا من المشاهد، وشَهِد فتوح الشام، واستعمله عمر على حمص، وكان من الزهاد، هكذا قال ابن القداح.

وأما ابن سعد فقال: عُمير بن سعد بن عُبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية، كان أبوه ممن شَهِد بدرًا، وأبوه سعد القاري أبو زيد، واستُشهد بالقادسيّة، ولأبيه صحبة، وولّاه عمر على حمص، قال: ومات في خلافة معاوية، كذا قال ابن سعد، وقيل: إنه وَهِمَ في ذلك تبعًا للواقديّ، وأن الصواب ما قاله القدّاح، وقد فرّق بينهما غير واحد، وقال بعضهم: إن أبا زيد الأنصاريّ لَمْ يُعْقِب، وقال محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرَّحمن بن عُمير بن سعد، قال لي ابن عمر: ما كان من الصحابة


(١) وهو الذي رفع كلام الجلاس إلى النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. "تت".
(٢) "المفهم" ٦/ ٥٩٩ - ٦٠٠.
(٣) "شرح النوويّ" ١٦/ ١٦٨.