دليل قاطع على ذلك، كما أنكر على سعد بن أبي وقاص في قوله:"إني لأراه مؤمنًا، فقال: أو مسلمًا. . ." الحديث.
(الجواب الثاني): أنه - صلى الله عليه وسلم - لعله لم يكن حينئذ اطَّلَع على أنهم في الجنة، ثم أُعلِم بعد ذلك، ومحل الخلاف في غير أولاد الأنبياء، قال المازريّ: أما أولاد الأنبياء -صلوات الله، وسلامه عليهم- فالإجماع متحقَّق على أنهم في الجنة.
١٩ - (التاسعة عشرة):
استَدَلَّ أبو عبيد على أن من حلف على فعل شيء، أنه تبرّ يمينه بفعل القليل منه، وبه قال الجمهور، وحكاه القاضي عياض، وقال: وهو خلاف مذهب مالك. انتهى ما كتبه الحافظ وليّ الّدين العراقيّ رحمه الله (١)، وهو وإن طال إلا أنه بحثٌ نفيسٌ جدًّا، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال: