وروى عنه ابنه عبد الله، وابن جريج، ومعمر، وأمية بن شِبْل، ومحمد بن منصور الجنَديّ، وعمرو بن نَشيط، وابن عيينة.
قال أحمد: ضعيفٌ، وقال مرّةً: ليس بذاك، وقال ابن الجنيد عن ابن معين: لا بأس به، وقال الدُّوريّ عن ابن معين: ليس بالقويّ، وقال عبد الله بن أحمد: قلت لابن معين: عمرو بن مسلم أضعف، أو هشام بن حجير؟ فضعّف، أو قال: هشام أحبّ إليّ، وقال ابن المدينيّ: ذكره يحيى بن سعيد، فحرَّك يده، وقال: ما أرى هشام بن حُجير إلا أمثل منه، قلت له: أضْربُ على حديث هشام؟ قال: نعم، وقال النسائيّ: ليس بالقويّ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عديّ: ليس له حديث منكر جدًّا، وقال الساجيّ: صدوق يهم، وقال ابن خِراش ليس بشيء، وكذا قال ابن حزم في "المحلَّى".
أخرج له البخاريّ في "خلق أفعال العباد"، والمصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث، وقال الحافظ: وله ذِكر في سند أثر معلّق في "الذبائح" في "صحيح البخاريّ".
٤ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ) بن الخطّاب -رضي الله عنهما-، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا قبل باب.
شرح الحديث:
(عَنْ طَاوُس) بن كيسان اليمانيّ؛ (أَنَّهُ قَالَ: أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) وفي رواية اللالكائيّ: "عن طاووس اليمانيّ قال: أدركت ثلثمائة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولون: كلُّ شيء بقَدَر، وسمعت عبد الله بن عمر يقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس"(١). (يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ)؛ أي: بتقدير الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- له في الأزل. (قَالَ) طاوس: (وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ) بن الخطّاب -رضي الله عنهما- (يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ شَيءٍ بِقَدَرٍ، حَتَّى الْعَجْزُ، وَالْكَيْسُ، أَوِ الْكَيْسُ وَالْعَجْزُ")