القتل" ولم يكرر لفظ "القتل"، ومثله له من رواية سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج. . ." (١)، فذكره مقتصرًا عليه، وأخرجه أبو داود من رواية عنبسة بن خالد، عن يونس بن يزيد، بلفظ: "وينقص العلم".
وأما رواية شعيب، فوصلها البخاريّ في "كتاب الأدب" عن أبي اليمان عنه، وقال في روايته: "يتقارب الزمان، وينقص العمل"، وفي رواية الكشميهني: "العلم"، والباقي مثل لفظ معمر، وقال في روايتي يونس وشعيب عن الزهريّ: "حدّثني حميد بن عبد الرحمن".
وأما رواية الليث، فوصلها الطبرانيّ في "الأوسط" من رواية عبد الله بن صالح عنه به، مثل رواية ابن وهب.
وأما رواية ابن أخي الزهريّ، فوصلها الطبرانيّ أيضًا في "الأوسط" من طريق صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن ابن أخي الزهريّ، واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم، وقال في روايته: "سمعت أبا هريرة"، ولفظه مثل لفظ ابن وهب، إلا أنه قال: "قلنا: وما الهرج، يا رسول الله؟ "، وأخرجه مسلم من رواية عبد الرحمن بن يعقوب، وهمام بن منبّه، وأبي يونس مولى أبي هريرة، ثلاثتهم عن أبي هريرة، قال بمثل حديث حميد بن عبد الرحمن، غير أنهم لم يذكروا: "ويُلقى الشحّ"، وساق أحمد لفظ همام، وأوله: "يُقبض العلم، ويقترب الزمن".
وقد جاء عن أبي هريرة من طريق أخرى زيادة في الأمور المذكورة، فأخرج الطبرانيّ في "الأوسط" من طريق سعيد بن جبير عنه، رفعه: "لا تقوم الساعة حتى يظهر الفُحش، والبخل، ويُخَوَّن الأمين، ويؤتمَن الخائن، وتهلك الوُعُول، وتظهر التحوت"، قالوا: يا رسول الله وما التحوت، والوعول؟ قال: "الوعول: وجوه الناس، وأشرافهم، والتحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس، ليس يُعلم بهم".
(١) سيأتي في: "باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما" بعد رقم (٢٨٨٨) ترقيم محمد فؤاد رحمه الله.