للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كتابه، وسبحان الله عدد كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء، وتقول: الحمد لله مثل ذلك" (١)، وخرّج البزار نحوه من حديث أبي الدرداء.

قال: وكذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يعجبه من الدعاء جوامعه، ففي "سنن أبي داود" عن عائشة، قالت: كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الجوامع من الدعاء، ويدع ما بين ذلك (٢).

وخرّجه الفريابيّ وغيره من حديث عائشة - رضي الله عنها - أيضًا؛ أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "يا عائشة عليك بجوامع الدعاء: اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله، عاجله، وآجله، ما علمت منه، وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله، وآجله، ما علمت منه، وما لم أعلم، اللَّهُمَّ إني أسألك من خير ما سألك منه محمد عبدك ونبيك - صلى الله عليه وسلم -، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك - صلى الله عليه وسلم -، اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة، وما قرَّب إليها، من قول وعمل، وأعوذ بك من النار، وما قرَّب إليها، من قول وعمل، وأسألك ما قضيت لي من قضاء أن تجعل عاقبته رشدًا". وخرّجه الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، وليس عندهم ذكر جوامع الدعاء، وعند الحاكم: "عليكِ بالكوامل"، وذَكَره.

وخرَّجه أبو بكر الأثرم، وعنده أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "ما منعك أن تأخذي بجوامع الكلم، وفواتحه. . ." وذكر هذا الدعاء.

وخرّجه الترمذيّ من حديث أبي أمامة، قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدعاء كثير، لم نحفظ منه شيئًا، فقلنا: يا رسول الله دعوت بدعاء كثير، لم نحفظ منه شيئًا، قال: "ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟ تقولون: اللَّهُمَّ إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذ منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله" (٣).

وخرّجه الطبرانيّ وغيره من حديث أم سلمة، أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في


(١) صححه ابن حبّان.
(٢) صححه ابن حبّان، والحاكم، ووافقه الذهبيّ.
(٣) صححه ابن حبّان، والحاكم، ووافقه الذهبيّ.