٢ - (زَكَرِيَّاءُ) بن أبي زائدة خالد، ويقال: هُبيرة بن ميمون بن فيروز الْهَمْدانيّ الوادعيّ، أبو يحيى الكوفيّ، ثقة، وكان يدلّس [٦](ت ٧ أو ٨ أو ١٤٩)(ع) تقدم في "الإيمان" ٨٣/ ٤٤٩.
٣ - (الشَّعْبِيُّ) عامر بن شَرَاحيل، أبو عمرو الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ مشهورٌ فاضلٌ [٣] قال مكحول: ما رأيت أفقه منه، مات بعد المائة، وله نحو من ثمانين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٠.
٤ - (شُرَيْحِ بْنُ هَانِئِ) بن يزيد الحارثيّ الْمَذْحِجيّ، أبو الْمِقْدام الكوفيّ، مخضرمٌ ثقةٌ، قُتل مع ابن أبي بكرة بسجستان سنة (٧٨)(بخ م ٤) تقدم في "الطهارة" ١٥/ ٥٩٦.
والباقيان ذُكرا في الباب وقبله.
وقوله:(وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللهِ) قال الحافظ - رحمه الله -: هذه الزيادة من كلام عائشة - رضي الله عنها - فيما يظهر لي، ذكرَتْها استنباطًا مما تقدم. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: هكذا أشار الحافظ إلى كون هذه الزيادة مدرجة في الحديث، ولم يذكر حجته على الإدراج، والذي يظهر لي أنها مرفوعة من نفس الحديث، فقد أخرجها مسلم وغيره، ولم يُشر أحد إلى إدراجها، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم.
قال: وفيه أن الله تعالى لا يراه في الدنيا أحد من الأحياء، وإنما يقع ذلك للمؤمنين بعد الموت، وأصرح من هذا حديث:"فاعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا"، حديث صحيح، أخرجه مسلم بنحوه.
وقال ابن الأثير - رحمه الله -: المراد بلقاء الله: المصير إلى الدار الآخرة، وطَلَب ما عند الله، وليس الغرض به الموت؛ لأن كلًّا يكرهه، فمن ترك الدنيا، وأبغضها، أحب لقاء الله، ومن آثرها، ورَكِن إليها، كَرِه لقاء الله؛ لأنه إنما يصل إليه بالموت.