للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: "والموت قبل لقاء الله" يبيّن أن الموت غير اللقاء، ولكنه مُعترِض دون الغرض المطلوب، فيجب أن يصبر عليه، وَيَحتَمِل مشاقّه حتى يصل إلى الفوز باللقاء. انتهى (١).

والحديث من أفراد المصنّف - رحمه الله - وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسألتيه في الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[٦٨٠١] (. . .) - (حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ (٢)؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ بِمِثْلِهِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه المذكور في الباب الماضي.

٢ - (عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق السَّبيعيّ - بفتح المهملة، وكسر الموحّدة - الكوفيّ، نزل الشام مرابطًا، ثقةٌ مأمونٌ [٨] (ت ١٨٧) وقيل: (١٩١) (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٨.

والباقون تقدموا قبله.

[تنبيه]: رواية عيسى بن يونس عن زكريّا هذه ساقها إسحاق بن راهويه - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:

(١٧٧٩) - أخبرنا عيسى بن يونس، عن زكريا، وهو ابن زائدة، عن الشعبيّ، قال: حدّثني شُريح بن هانئ؛ أن عائشة حدّثته، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحبّ لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كَرِه لقاء الله كَرِه الله لقاءه، والموت قبل لقاء الله". انتهى (٣).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[٦٨٠٢] (٢٦٨٥) - (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ


(١) "النهاية في غريب الأثر" ٤/ ٢٦٦.
(٢) وفي نسخة: "حدّثته".
(٣) "مسند إسحاق بن راهويه" ٣/ ١٠٣٦.