(فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كرِهَ لِقَاءَ اللهِ كرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ) وأخرج عبد بن حميد من وجه آخر عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا:"إذا أراد الله بعبد خيرًا قيّض له قبل موته بعام ملَكًا يسدّده، ويوفّقه حتى يقال: مات بخير ما كان، فإذا حُضر ورأى ثوابه اشتاقت نفسه، فذلك حين أحبّ لقاء الله، وأحبّ الله لقاءه، وإذا أراد الله بعبد شرًّا قَيّض له قبل موته بعام شيطانًا، فأضلّه، وفَتَنه، حتى يقال: مات بشرّ ما كان عليه، فإذا حُضر، ورأى ما أُعِدّ له من العذاب جَزِعَت نفسه، فذلك حين كره لقاء الله، وكره الله لقاءه"، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٦٨٠٢ و ٦٨٠٣](٢٦٨٥)، و (البخاريّ) في "التوحيد"(٧٥٠٤) دون قصّة عائشة - رضي الله عنها -، و (الترمذيّ) في "الجنائز"(١٠٦٧)، و (النسائيّ) في "المجتبى"(١٨٣٤ و ١٨٣٥ و ١٨٣٨) و"الكبرى"(١٩٦٠ و ١٩٦١ و ١٩٦٤)، و (ابن ماجه) في "الزهد"(٤٤١٨)، و (مالك) في "الموطأ"(٥٦٧)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٣١٣ و ٣٤٦ و ٤٢٠)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(١٥٩٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣٠٠٨)، و (الخطيب) في "تاريخ بغداد"(١٢/ ٣١١)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(١٤٤٨)، وفوائده تقدّمت، واللَّه تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أؤلَ الكتاب قال: