للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (ومنها): جواز التسبيح عند التعجب.

٤ - (ومنها): كراهية تمنّي البلاء، وإن كان على الوجه الذي فعله هذا الرجل؛ لأنه لا يطيقه، فيحمله على الضَّجَر والتشكيّ من ربه.

٥ - (ومنها): استحباب الدعاء بهذا الدعاء الجامع لخيرات الدنيا والآخرة، وكان أكثر دعاء النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، كما تقدّم.

٦ - (ومنها): أنه ينبغي للعبد أن يسأل الله - عَزَّ وَجَلَّ - العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:

[٦٨١٢] (. . .) - (حَدَّثنَاهُ عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى قَوْلِهِ: "وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ).

رجال هذا الإسناد: ثلاثة:

١ - (عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ التَّيْمِيُّ) هو: عاصم بن النضر بن المنتشر الأحول، أبو عُمَر البصريّ، وقيل: هو عاصم بن محمد بن النضر، صدوقٌ [١٠] (م د س) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٢٦/ ١٣٥٠.

٢ - (خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ) الْهُجيميّ، تقدّم قبل باب.

و"حُميد" الطويل ذُكر قبله.

وقوله: (حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ) ظاهره أن حميدًا رواه عن ثابت عن أنس - رضي الله عنه -، لكن الذي عند النسائيّ في "الكبرى" و"عمل اليوم والليلة" كما يأتي في التنبيه، أنه رواه عن أنس دون واسطة ثابت، ولعل هذا مما دلّسه حميد، فقد قدّمنا أنه كان يدلّس ما رواه عن ثابت خاصّة، والظاهر أن هذا منه، وقد قدّمنا أيضًا أن تدليسه لا يضرّ؛ لكون الواسطة ثقةً معروفًا، وهو ثابت البنانيّ، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية خالد بن الحارث عن حميد هذه ساقها النسائيّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "الكبرى"، فقال:

(١٠٨٩٢) - وأخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدّثنا خالد بن الحارث، قال: حدّثنا حميد، عن أنس، قال: عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا، قد صار مثل