قلت: فتبيّن بهذا أن رواية حماد بن سلمة بالوصل والرفع هي الراجحة، ولذلك أودعها الإمام مسلم رحمه الله في "صحيحه"، والله تعالى أعلم بالصواب.
(المسألة الثالثة): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٨٦/ ٤٥٦ و ٤٥٧](١٨١)، و (الترمذيّ) في "صفة الجنّة"(٢٥٥٢)، و"التفسير"(٣١٠٥)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة"(١٨٧)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده"(١٣١٥)، و (أحمد) في "مسنده" ٤/ ٣٣٢ و ٦/ ١٥، و (هناد بن السريّ) في "الزهد"(١٧١)، و (ابن أبي عاصم) في "السنة"(٤٧٢)، و (عبد الله بن أحمد) في "السنّة"(٢٧١)، و (الطبريّ) في "التفسير"(١٧٦٢٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤١١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٤٥٣، ٤٥٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٧٣١٤ و ٧٣١٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٤٤١)، و (ابن خزيمة) في "التوحيد"(ص ١٨٠ - ١٨١)، و (الآجريّ) في "التصديق بالنظر"(٣٤ و ٣٥ و ٣٦)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٧٨٢ و ٧٨٤ و ٧٨٦ و ٨٧٥)، و (اللالكائيّ) في "شرح أصول الاعتقاد"(٧٧٨ و ٨٣٣)، و (البيهقيّ) في "البعث والنشور"(٤٤٦)، و"الاعتقاد"(١٢٤)، وفي "الأسماء والصفات"(٣٠٧)، و (البغويّ) في "شرح السنة"(٤٣٩٣). والله تعالى أعلم.
(المسألة الرابعة): في فوائده:
١ - (منها): بيان رؤية المؤمنين ربّهم في الآخرة، وهي مجمع عليها عند أهل السنّة والجماعة، وإنما خالفت فيها الفرق الضالّة، كالجهميّة، والمعتزلة.
٢ - (ومنها): الردّ على الفرق الضالّة التي أنكرت الصفات، ورؤية المؤمنين ربّهم في الآخرة، وخالفت نصوص الكتاب والسنّة الصحيحة.
٣ - (ومنها): بيان المراد من {الْحُسْنَى} في قوله عز وجل: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} الآية [يونس: ٢٦]، وهو أولى التفاسير، وأصوبها للآية الكريمة؛ لأن أولى ما فُسّر به النصّ ما جاء في النصّ.