للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن رجب رحمه الله تعالى (١).

قلت: فتبيّن بهذا أن رواية حماد بن سلمة بالوصل والرفع هي الراجحة، ولذلك أودعها الإمام مسلم رحمه الله في "صحيحه"، والله تعالى أعلم بالصواب.

(المسألة الثالثة): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [٨٦/ ٤٥٦ و ٤٥٧] (١٨١)، و (الترمذيّ) في "صفة الجنّة" (٢٥٥٢)، و"التفسير" (٣١٠٥)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة" (١٨٧)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (١٣١٥)، و (أحمد) في "مسنده" ٤/ ٣٣٢ و ٦/ ١٥، و (هناد بن السريّ) في "الزهد" (١٧١)، و (ابن أبي عاصم) في "السنة" (٤٧٢)، و (عبد الله بن أحمد) في "السنّة" (٢٧١)، و (الطبريّ) في "التفسير" (١٧٦٢٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤١١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٤٥٣، ٤٥٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٧٣١٤ و ٧٣١٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧٤٤١)، و (ابن خزيمة) في "التوحيد" (ص ١٨٠ - ١٨١)، و (الآجريّ) في "التصديق بالنظر" (٣٤ و ٣٥ و ٣٦)، و (ابن منده) في "الإيمان" (٧٨٢ و ٧٨٤ و ٧٨٦ و ٨٧٥)، و (اللالكائيّ) في "شرح أصول الاعتقاد" (٧٧٨ و ٨٣٣)، و (البيهقيّ) في "البعث والنشور" (٤٤٦)، و"الاعتقاد" (١٢٤)، وفي "الأسماء والصفات" (٣٠٧)، و (البغويّ) في "شرح السنة" (٤٣٩٣). والله تعالى أعلم.

(المسألة الرابعة): في فوائده:

١ - (منها): بيان رؤية المؤمنين ربّهم في الآخرة، وهي مجمع عليها عند أهل السنّة والجماعة، وإنما خالفت فيها الفرق الضالّة، كالجهميّة، والمعتزلة.

٢ - (ومنها): الردّ على الفرق الضالّة التي أنكرت الصفات، ورؤية المؤمنين ربّهم في الآخرة، وخالفت نصوص الكتاب والسنّة الصحيحة.

٣ - (ومنها): بيان المراد من {الْحُسْنَى} في قوله عز وجل: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} الآية [يونس: ٢٦]، وهو أولى التفاسير، وأصوبها للآية الكريمة؛ لأن أولى ما فُسّر به النصّ ما جاء في النصّ.


(١) راجع: "شرح علل الترمذيّ" لابن رجب ٢/ ٤٩٩ - ٥٠٠.