٢ - (خَالِدٌ الْحَذَّاءُ) هو: خالد بن مِهْران أبو الْمُنازل، بفتح الميم، وقيل: بضمها، وكسر الزاي، البصريّ، ثقة يرسل، أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغيّر لمّا قدم من الشام، وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان [٥](ت ١ أو ١٤٢)(ع) تقدم في "الإيمان" ١٥/ ١٤٤.
والباقون ذُكروا في الباب.
قوله: (وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِ ذِكْرُ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ") هكذا قال المصنّف، لكن لم أجد هذه الرواية، فإن الحديث أخرجه أحمد في "مسنده" عن الثقفي بسنده، والنسائي في "الكبرى" عن محمد بن بشّار، عن الثقفيّ به، وفي روايتيهما ذِكر:"لا حول ولا قوّة إلا باللَّه"، فليُتنبّه.
[تنبيه]: رواية خالد الحذّاء عن أبي عثمان هذه ساقها أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده"، فقال:
(١٩٦١٤) - حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفيّ أبو محمد، ثنا خالد الحذّاء، عن أبي عثمان النَّهْديّ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غَزَاة، فجعلنا لا نَصْعَد شَرَفًا، ولا نعلو شرفًا، ولا نهبط في وادٍ إلا رفَعْنا أصواتنا بالتكبير، قال: فدنا منا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: أيها الناس ارْبَعُوا على أنفسكم، فإنكم ما تدعون أصمّ، ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عُنُق راحلته، يا عبد اللَّه بن قيس، ألا أعلِّمك كلمة من كنوز الجنة، لا حول ولا قوة، إلا باللَّه". انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال: