٤ - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ الإمام الحجة الثبت المشهور، رأس الطبقة [٤](ت ١٢٥)(ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣٤٨.
٥ - (عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ) المدنيّ، نزيل الشام، ثقةٌ [٣](ت ١٠٥) وقيل: غير ذلك، وقد جاوز (٨٠)(ع) تقدم في "شرح المقدمة" جـ ٢ ص ٤٨٦.
٦ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه - مات (٥٧ أو ٥٨ أو ٥٩)(ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
٣ - (ومنها): أن نصفه الأول مسلسلٌ بالبغداديين، ونصفه الثاني مسلسلٌ بالمدنيين.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ: ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، ورواية الابن عن أبيه: يعقوب، عن أبيه.
٥ - (ومنها): أن أبا هريرة - رضي الله عنه - أكثر من روى الحديث في دهره، وهو رأس المكثرين السبعة، روى (٥٣٧٤) حديثًا، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (أَخْبَرَهُ: أَنَّ نَاسًا قَالُوا لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ الله، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟) في التقييد بيوم القيامة إشارة إلى أن السؤال لم يقع عن الرؤية في الدنيا؛ لأنه لا يمكن، فقد أخرج المصنّف رحمه الله من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - مرفوعًا:"واعلموا أنكم لن تَرَوا ربكم حتى تموتوا"، وقد تقدّم البحث في هذا مستوفى قريبًا، فلا تكن من الغافلين.
وقد وقع في رواية العلاء بن عبد الرحمن عند الترمذيّ أن هذا السؤال وقع على سبب، وذلك أنه ذَكَر الحشرَ، والقولَ:"لِتَتَّبعْ كلُّ أمة ما كانت تَعْبُد"، وقولَ المسلمين:"هذا مكانُنا حتى نَرَى ربنا"، قالوا: وهل نراه؟