[تنبيه]: وقع في بعض النسخ بلفظ: "سمعتَ من ابن عمر؟ فقال: من خير من ابن عمر". قال القرطبيّ: هكذا رواه السمرقنديّ بزيادة "ابن" في الموضعين، وهو وَهَمٌ؛ لأن القائل:"سمعت من خير من عمر" هو ابن عمر، وكذلك رواه الجماعة، وهو الصحيح. انتهى (١).
وقوله:(قَالَ ابْنُ نَافِع)؛ يعني: شيخه الثانيّ، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن نافع، (فِي رِوَايَتِهِ) متعلّق بـ "قال"، (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ)؛ أي: بالعنعنة، (وَلَمْ يَذْكُرْ: سَمِعْتُ) غرضه من هذا الكلام بيان اختلاف شيخيه على خالد الحذّاء، فرواه عقبة بن مكرم بقوله:"عَنْ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ"، ورواه أبو بكر بن نافع بقوله:"عن خالد، عن عبد اللَّه بن الحارث"، وفائدته أن خالدًا من المدلسين، فتبيّن برواية عقبة انتفاء تدليسه، حيث صرّح بالسماع، واللَّه تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١٧/ ٦٨٦٤](٢٧١٢)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ١٩٩) وفي "عمل اليوم والليلة"(٦٩٦ و ٧٩٧)، و (ابن السنّيّ) في "عمل اليوم والليلة"(٧٢٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٥٤١)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٧٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٠/ ٤٥)، وفوائده تقدّمت، واللَّه تعالى أعلم.