١ - (سُهَيْلُ) بن أبي صالح ذكوان السمّان، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله، و"جرير" هو: ابن عبد الحميد.
شرح الحديث:
(عَنْ سُهَيْلِ) بن أبي صالح؛ أنه (قَالَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ)؛ يعني: أباه ذكوان السمّان الزيّات المدنيّ، (يَأْمُرُنَا)؛ أي: أولاده ومن معهم، (إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ) بكسر الشين المعجمة، وتشديد القاف؛ أي: جنبه (الأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولَ) بالنصب عطفًا على "يَضطجعَ"، ("اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ) بحذف حرف النداء؛ أي: يا رب السماوات (وَرَبَّ الأَرْضِ)؛ أي: خالقهما، ومربّي أهلهما، وقال القرطبيّ: وأصل ربّ: اسم فاعل من رَبَّ الشيءَ يرُبّه: إذا أصلحه، وقام عليه، ثم إنه يقال على السيّد والمالك. انتهى.
(وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) بجرّ "العظيم" صفةً للعرش، والنصب نعتًا للرب، (رَبَّنَا)؛ أي: يا ربّنا (وَرَبَّ كُلِّ شَيء) تعميم بعد تخصيص، (فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى) الفلق: بمعنى الشقّ، والنوى جصع النواة، وهي عَجْم النخل، وفي معناه عَجْم غيرها، والتخصيص؛ لفضلها، أو لكثرة وجودها في ديار العرب؛ أي: يا من يشق حب الطعام، ونوى التمر، ونحوهما بإخراج الزرع، والنخيل منهما.