للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (أَبُوهُ) عبد الملك بن مَعْن بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود الْهُذليّ، أبو عبيدة المسعوديّ الكوفيّ، ثقةٌ [٧] (م د س ق) تقدم في "فضائل الصحابة" ٢٢/ ٦٣١١.

والباقون تقدّموا قريبًا.

وقوله: (كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ)؛ يعني: أن أبا أسامة، وأبا عبيدة رويا هذا الحديث عن الأعمش بسنده.

[تنبيه]: أما رواية أبي أسامة عن الأعمش، فقد ساقها الترمذيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "جامعه"، فقال:

(٣٤٨١) - حدّثنا أبو كريب، حدّثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: جاءت فاطمة إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تسأله خادمًا، فقال لها: "قولي: اللَّهُمَّ رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، رَبّنا، ورَبّ كل شيء، منزل التوراة، والإنجيل، والقرآن، فالق الحبّ، والنوى، أعوذ بك من شرّ كل شيء، أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدَّين، وأغنني من الفقر"، قال الترمذيّ: هذا حديث حسنٌ غريبٌ. انتهى (١).

وأما رواية أبي عُبيدة عن الأعمش، فقد ساقها ابن ماجه -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "سننه"، فقال:

(٣٨٣١) - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن أبي عُبيدة، ثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: أتت فاطمة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تسأله خادمًا، فقال لها: "ما عندي ما أُعطيك"، فرجعت، فأتاها بعد ذلك، فقال: "الذي سألتِ أحبّ إليك، أو ما هو خير منه؟ "، فقال لها عليّ: قولي: لا، بل ما هو خير منه، فقالت، فقال: قولي: "اللَّهُمَّ رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، منزل التوراة، والإنجيل، والقرآن العظيم، أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء، اقض عنا


(١) "جامع الترمذيّ" ٥/ ٥١٨.