بالإخلاص". وروي هذا المعنى أيضًا من حديث ابن عباس، وأنس، وابن الزبير -رضي اللَّه عنهم-. انتهى كلام وليّ الدين -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: لعله -صلى اللَّه عليه وسلم- أراد بالإخلاص التوحيد، فإن الرجل موحّد، والموحّد يُغفر له؛ كما قال تعالى:{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء: ٤٨]، ولعله -صلى اللَّه عليه وسلم- أوحي إليه أن الرجل ممن شاء اللَّه مغفرته، فأخبر بذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوف الزهريّ المدنيّ، ثقةٌ [٣](١)(١٠٥) على الصحيح، وقيل: إن روايته عن عمر مرسلة (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١٣.
والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب.
(١) هذا أَولى من قوله في "التقريب": من الثانية؛ لما لا يخفى على طالع ترجمته، فتنبّه.