للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع عفا اللَّه عنه: طلوع الشمس من مغربها إحدى العلامات الكبرى التي رمز إليها بعضهم بقوله: "مَدْعِي طَد" فالميم للمهديّ، والدال للدجّال، والعين لعيسى -عليه السلام-، والياء ليأجوج ومأجوج، والطاء لطلوع الشمس من مغربها، والدال لدابّة الأرض، ويزاد عليها ثلاث خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وريح تخرج من قعر عدن، فتسوق الناس إلى المحشر، فهذه هي الآيات العشر التي سيأتي بيانها بالتفصيل في "كتاب الفتن، وأشراط الساعة" عند شرح حديث حذيفة بن أَسِيد الغِفَاريّ -رضي اللَّه عنه-، قال: اطّلع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- علينا، ونحن نتذاكر، فقال: "ما تذاكرون؟ " قالوا: نذكر الساعة، قال: "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم -عليه السلام-، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تَخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم".

وسأستوفي شرحها هناك بالتفصيل -إن شاء اللَّه تعالى-.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي موسى الأشعريّ -رضي اللَّه عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٦٩٦٣ و ٦٩٦٤] (٢٧٥٩)، و (النسائيّ) في "الكبرى"، و (أحمد) في "مسنده" (٤/ ٣٩٥ و ٤٠٤)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (١/ ١٩٧)، و (البزّار) في "مسنده" (٨/ ٣٩)، و (اللالكائيّ) في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (٦٩٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٨/ ١٣٦ و ١٠/ ١٨٨) و"شعب الإيمان" (٥/ ٤٠٠) وفوائده ستأتي في "كتاب الفتن، وأشراط الساعة" -إن شاء اللَّه تعالى-.

[٦٩٦٤] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ).