٤ - (ابْنُ عُمَرَ) هو: عبد اللَّه بن عمر بن الخطّاب -رضي اللَّه عنهما-، تقدّم قريبًا.
والباقيان ذُكرا في الباب، وقبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالبصريين، سوى شيخه، كما أسلفته، والصحابيّ مدنيّ، وفيه ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، ومن المشهورين بالفتوى، وشدّة اتّباع السُّنَّة من الصحابة -رضي اللَّه عنهم-.
شرح الحديث:
(عَنْ قَتَادَةَ) بن دِعامة السَّدُوسيّ البصريّ (عَنْ صفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ) -بضم الميم، وسكون الحاء المهملة، وكسر الراء، وبالزاي في آخره- المازنيّ البصريّ، وليس له عند مسلم إلا ثلاثة أحاديث، وله عند البخاريّ حديثان فقط.
ووقع في رواية للبخاريّ من طريق شيبان عن قتادة:"حدّثنا صفوان"، فانتفت عن قتادة تهمة التدليس.
(قَالَ) صفوان: (قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ) وفي رواية للبخاريّ: "أن رجلًا سأل ابن عمر"، وفي رواية عن صفوان:"قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر، آخذ بيده"، وفي رواية:"بينما ابن عمر يطوف، إذ عَرَض له رجل"، قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ولم أقف على اسم السائل، لكن يمكن أن يكون هو سعيد بن جبير، فقد أخرج الطبرانيّ من طريقه:"قال: قلت لابن عمر: حدّثني. . . "، فذكر الحديث.
(كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفي رواية للبخاريّ: "فقال: يا أبا عبد الرحمن"، وهي كنية عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما-. (يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟) هي ما تكلّم به المرء يُسمع نفسه، ولا يُسمع غيره، أو يسمع غيره سرًّا دون من يليه، قال الراغب: ناجيته: إذا ساررته، وأصله أن تخلو في نجوة من الأرض، وقيل: أصله من النجاة، وهي أن تنجو بسرّك من أن يُطَّلَع عليه، والنجوى أصله المصدر، وقد يوصف بها، فيقال: هو نجوى، وهم نجوى، والمراد بها