٢ - (الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى) الأشيب -بمعجمة، ثم تحتانية- أبو عليّ البغداديّ، قاضي الموصل وغيرها، ثقةٌ [٩](ت ٩ أو ٢١٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ٥٥/ ٣٢١.
٣ - (زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ) بن حُديج، أبو خيثمة الْجُعْفيّ الكوفيّ، نزيل الجزيرة، ثقةٌ ثبتٌ، إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بآخَرَة [٧](ت ٢ أو ٣ أو ١٧٤) وكان مولده سنة مائة (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٦٢.
[فإن قلت]: كيف أخرج مسلم لزهير عن أبي إسحاق، مع أنه لم يسمع منه إلا بعد اختلاطه؟.
[قلت]: لم ينفرد به زهير، فقد تابعه إسرائيل عند البخاريّ، وهو أحفظ الناس لأحاديث جدّه أبي إسحاق، حتى قال عبد الرحمن بن مهديّ: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة، والثوريّ، وقال أيضًا: ما فاتني الذي فاتني من حديث الثوريّ عن أبي إسحاق، إلا لما اتَّكلت به على إسرائيل؛ لأنه كان يأتي به أتم، قال في "تهذيب التهذيب"(١).
٤ - (أَبُو إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد اللَّه بن عُبيد، الْهَمْدانيّ السَّبِيعيّ -بفتح المهملة، وكسر الموحّدة- ثقةٌ مكثرٌ عابد مدلِّسٌ اختلَط بأخرة [٣](ت ١٢٩) وقيل: قبل ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
٥ - (زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ) بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ الصحابيّ المشهور، أول مشاهده الخندق، وأنزل اللَّه تصديقه في "سورة المنافقين"، مات سنة ست، أو ثمان وستين (ع) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٧/ ١٢٠٨.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأنه مسلسل بالتحديث والسماع من أوله إلى آخره، فلا تُهمة في رواية أبي إسحاق المدلّس، وأنه مسلسلٌ بالكوفيين، فزيد بن أرقم -رضي اللَّه عنه- ممن نزل الكوفة من الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، وأنه من مشاهير الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، ذو منقبة شهيرة حيث أنزل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- في تصديقة سورة كاملة، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[المائدة: ٥٤]، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد: ٢١].