للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأحوص الكوفيّ، ثقةٌ (١) [٧] (٢) (١٥٩) (م د س ق) تقدم في "الإيمان" ٦٣/ ٣٤٨.

والباقون ذُكروا في الباب والبابين الماضيين.

وقوله: (كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُورٍ)؛ يعني: سفيان الثوريّ، وعمّار بن رُزيق.

[تنبيه]: أما رواية سفيان الثوريّ عن منصور، فساقها ابن خزيمة رحمه اللهُ في "صحيحه"، فقال:

(٦٥٨) - حدّثنا محمد بن بشار، نا عبد الرحمن -يعني: ابن مهدي- نا سفيان، عن منصور، عن سالم -وهو ابن أبي الجعد- عن أبيه، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم أحد، إلا وقد وُكِّل به قرينه من الجنّ، وقرينه من الملائكة"، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: "وإياي، ولكن الله أعانني عليه، حتى أسلمَ، فلا يأمرني إلا بخير"، انتهى (٣).

وأما رواية عمّار بن رُزيق، عن منصور، فلم أجد من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال: [٧٠٨٤] (٢٨١٥) - (حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا، قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ، فَجَاءَ، فَرَأَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: "مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟ "، فَقُلْتُ: وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟ "، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قُلْتُ: وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قُلْتُ: وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَلَكِنْ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ، حَتَّى أَسْلَمَ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ) السعديّ مولاهم، أبو جعفر، نزيل مصر،


(١) هذا أَولى من قوله في "التقريب": لا بأس به؛ لِمَا يظهر من ترجمته في "تت".
(٢) هذا أشبه من قوله في "التقريب": من الثامنة، فتأمّل.
(٣) "صحيح ابن خزيمة" ١/ ٣٣٠.