وقوله:(ثُمَّ قَرَأَ) فاعله ضمير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو مرفوع، وقيل: ضمير أبي هريرة -رضي الله عنه-، فهو موقوف، وهو خلاف الظاهر، بل حديث سهل -رضي الله عنه- التالي صريح في ردّه، فتنبّه.
والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو حَازِمٍ) سلمة بن دينار الأعرج الأفزر التمّار المدنيّ القاصّ، مولى الأسود بن سفيان، ثقةٌ عابدٌ [٥] مات في خلافة المنصور سنة (١٤٠) أو قبلها، أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" ٥٠/ ٣١٣.
٢ - (سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ) هو: سهل بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو العباس الصحابيّ ابن الصحابيّ، مات سنة ثمان وثمانين، وقيل: بعدها، وقد جاز المائة (ع) تقدم في "الإيمان" ٥٠/ ٣١٣.
والباقون ذُكروا قبل باب، و"أبو صخر" هو: حميد بن زياد الخرّاط.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحَمه اللهُ-، وأنه مسلسل بالتحديث والسماع، وأن صحابيّه ابن صحابيّ -رضي الله عنهما-، وهو آخر من مات بالمدينة النبويّة على بعض الأقوال.