ويستفاد منه تعيين الشجرة المذكورة في حديث الباب، وأخرج أحمد، وصححه ابن حبان من حديث أبي سعيد، رفعه:"شجرة طوبى مائة سنة"، وفي حديث عقبة بن عبد السُّلميّ في عِظَم أصل شجرة طوبى:"لو ارتحلت جذعة ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هَرَمًا"، أخرجه ابن حبان في "صحيحه".
والترقوة بفتح المثناة، وسكون الراء، بعدها قاف مضمومة، وواو مفتوحة: هي العظم الذي بين ثَغْرة النحر والعاتق، والجمع تَرَاقٍ، ولكل شخص ترقوتان. انتهى (١).
وقوله: (مِائَةَ سَنَةٍ") وفي لفظ: "مائة عام"، ظرف لـ"يسير"، زاد في الرواية التالية: "لا يقطعها"؛ أي: لا ينتهي الراكب إلى انقطاع ظلها، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢/ ٧١١٠ و ٧١١١](٢٨٢٦)، و (البخاريّ) في "بدء الخلق" (٣٢٥٢) و"التفسير" (٤٨٨١)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (٥/ ٤٠٠)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٣١٧)، و (ابن ماجه) في "الزهد" (٤٣٣٥)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١١٣١)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٤١٨ و ٤٥٢ و ٤٣٨ و ٤٦٩ و ٤٨٢)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (٢٥٤٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٠٨٧٨)، و (هنّاد بن السريّ) في "الزهد" (١١٣)، و (الطبريّ) في "تفسيره" (٢٧/ ١٨٣ و ١٨٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (١٠/ ٢٣٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧٤١١)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ٣٣٨)، و (البيهقيّ) في "البعث" (٢٦٨)، و (أبو الشيخ) في "العظمة" (٥٧٨)، والله تعالى أعلم.