٧ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ) - رضي الله عنه - تقدّم قريبًا، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه شيخان، قَرَن بينهما.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه، فالأول ما أخرج له الترمذيّ، والثاني ما أخرج ابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، غير شيخه إسحاق، فمروزيّ، ثم نيسابوريّ.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ مخضرم: إبراهيم، عن عَبِيدة.
٥ - (ومنها): أن عَبِيدة هذا أول محلّ ذكره في الكتاب، وقد عرفت آنفًا عدد ما روى له المصنّف فيه.
[تنبيه]: جملة من يُسمّى بعَبِيدة بفتح، فكسر في الكتب الستة تسعة (١)، منهم في "الصحيحين" ثلاثة:
١ - (الأول): هذا المترجم هنا عند الجماعة.
٢ - (والثاني): عَبِيدة بن حُميد الكوفيّ المعروف بالحذّاء، صدوقٌ نحويّ، ربّما أخطأ، من الطبقة الثامنة، مات سنة تسعين، وقد جاوز الثمانين.
٣ - (والثالث): عَبِيدة بن سفيان الحضرميّ المدنيّ، ثقة من الثالثة، عند المصنّف، والأربعة، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ) قال القاري: الظاهر أنهما متلازمان، فالجمع بينهما للتوضيح، ولا يبعُد أن يكون احترازًا مما عسى