(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٧/ ٧١١٩ و ٧١٢٠ و ٧١٢١ و ٧١٢٢] و [٨/ ٧١٢٣](٢٨٣٤)، و (البخاريّ) في "بدء الخلق"(٣٢٤٥ و ٣٢٤٦ و ٣٢٥٤)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(١٠٨٧٩)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٣٠ و ٢٤٧ و ٣٤٥ و ٤٢٠ و ٤٢٢ و ٥٠٧)، و (الدارميّ) في "سننه"(٢/ ٣٣٦)، و (الحميديّ) في "مسنده"(١١٤٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٤٢٠ و ٧٤٣٦)، و (أبو نعيم) في "الحلية"(٨/ ١٨٤ - ١٨٥)، و (البيهقيّ) في "البعث"(٣٣٥)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٤٣٢٣)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): أنَّ أبا هريرة -رضي الله عنه- استدلّ به على كون النساء أكثر في الجنّة من الرجال، ووجه ذلك أنه إذا لم يكن في الجنّة عَزَبٌ، وكان لكلّ واحد من الرجال زوجتان، فتكون النساء أكثر من الرجال.
قال الحافظ وليّ الدين -رحمه الله-: ويعارضه الحديث الآخر: "إني رأيتكن أكثر أهل النار"، وفي الحديث الآخر:"اطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء" وكلاهما في الصحيح، والجمع بينهما أنهنّ أكثر أهل الجنة، وأكثر أهل النار؛ لكثرتهنّ، قال القاضي عياض: يخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم، قال: وهذا كله في الآدميات، وإلا فقد جاء أن للواحد من أهل الجنة من الحور العدد الكثير.
وفي حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-: "إن أدنى أهل الجنة الذي له اثنتان وسبعون زوجة".
فإن قلت: كيف اقتصر في هذا الحديث على ذكر زوجتين؟.
قلت: الزوجتان من نساء الدنيا، والزيادة على ذلك من الحور العين، وقال أبو العباس القرطبيّ: بهذا يُعلم أن نوع النساء المشتمل على الحور والآدميات في الجنة أكثر من نوع الرجال من بني آدم، ورجال بني آدم أكثر من نسائهم، وعن هذا قال -صلى الله عليه وسلم-: "أقل ساكني الجنة النساء، وأكثر ساكني جهنم