للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث عمر بن حفص في "الصحيح". انتهى (١).

وقال النوويّ -رحمه الله-: هذا الحديث مما استدركه الدارقطنيّ على مسلم، وقال: رَفْعه وَهَم، رواه الثوريّ، ومروان، وغيرهما عن العلاء بن خالد موقوفًا.

قال النوويّ: حفص ثقةٌ حافظٌ إمامٌ، فزيادته الرفع مقبولةٌ، كما سبق نقله عن الأكثرين والمحققين. انتهى (٢).

قال الجامع عفا الله عنه: لا يخفى قوّة ما قاله الدارقطنيّ، إلا مسلمًا إمام ناقد بصير، له اجتهاده، وله ترجيحه، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٣/ ٧١٣٦] (٢٨٤٢)، و (الترمذيّ) في "صفة جهنم" (٢٥٧٣)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٧/ ٤٨ و ٥٤)، و (البزّار) في "مسنده" (٥/ ١٦٢)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١٠/ ١٩٢)، و (تمام الرازيّ) في "فوائده" (٢/ ١٥٠)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[٧١٣٧] (٢٨٤٣) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ -يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيَّ- عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ"، قَالُوا: والله إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا").

قال الجامع عفا الله عنه: قد تقدّم هذا الإسناد نفسه قريبًا، فلا حاجة إلى إعادته، فتنبّه.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-؛ (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "نَارُكُمْ هَذهِ الَّتِي يُوقِدُ) بحذف


(١) "العلل الواردة في الأحاديث النبوية" ٥/ ٨٦.
(٢) "شرح النوويّ" ١٧/ ١٧٨ - ١٧٩.