للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال القرطبيّ: العفيف: الكثير العفة، وهي الانكفاف عن الفواحش، وعما لا يليق. والمتعفف: المتكلّف للعفة، والشنظير: السيّئ الخلُق، وفي "الصحاح": رجل شنظير، وشنظيرة؛ أي: سيئ الْخُلُق، قالت امرأة من العرب:

شِنْظِيرَةٌ زَوَّجَنِيهِ أَهْلي … مِنْ حُمْقِهِ يَحْسَبُ رَأسِي رِجْلِي

كَأَنَّهُ لَمْ يَرَ أُنْثَى قَبْلِي

وربما قالوا: شنذيرة -بالذال المعجمة- لقربها من الظاء لغة، أو لثغة.

والفحَّاش: الكثير الفحش، وقيل: الشنظير: هو الفحاش، قال صاحب "العين": يقال: شنظر بالقوم: شَتَم أعراضهم. والشنظير: الفحّاش من الرجال الغلق، وكذلك من الإبل. انتهى (١).

وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو غَسَّانَ فِي حَدِيثِهِ: "وَأَنْفِقْ، فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ") بيّن به الاختلاف بين شيوخه الثلاثة: أبو غسّان، وابن المثنّى، وابن بشّار، فلم يذكر أبو غسّان في روايته جملة: "وَأَنْفِقْ، فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ"، وذكره الآخران، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عياض بن حمار -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف -رحمه الله-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٧/ ٧١٧٩ و ٧١٨٠ و ٧١٨١ و ٧١٨٢] (٢٨٦٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٥/ ٢٦)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٠٠٨٨)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (١٠٧٩)، و (أحمد) في "مسنده" (٤/ ٢٦٦)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١٧/ ٩٩٢ و ٩٩٣ و ٩٩٤ و ٩٩٥ و ٩٩٧)، و (ابن خزيمة) في "التوحيد" (ص ٣٠)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٥٣ و ٦٥٤ و ٧٤٥٣)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٤/ ٩٩)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (٢/ ١٦)،


(١) "المفهم" ٧/ ١٦٨.