للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا وكذا (١)، ثلاث مرات، قال: وهو مُقِرٌّ، ليس بمنكر، وهو مُشْفِقٌ من الكبائر أن تجيء، قال: فإذا أراد الله به خيرًا، قال: أعطوه مكانَ كلِّ سيئة حسنةً، فيقول: يا رب إن لي ذنوبًا ما رأيتها ها هنا"، فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك حتى بَدَت نواجذه، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: ٧٠].

وأخرجه أيضًا ابن منده في "الإيمان(٢/ ٨٢٢)، فقال:

(٨٤٨) أنبأ الحسين بن عليّ، ثنا الحسن بن عامر، ثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم الْعَبْسيّ، (ح) وأنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا محمد بن أبي بكر المقَدَّميّ، قالا: ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن المعرور بن سُويد، عن أبي ذرّ، قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلم أول أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخر أهل النار خروجًا من النار، يُؤْتَى بالرجل يوم القيامة، فيقال: اعرِضُوا عليه صغار ذنوبه، ويُخَفى عنه كبارها، فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيُقِرُّ، لا ينكره، وهو مُشْفِقٌ من الكبائر، فيقال: أعطوه مكان كلّ سيئة عَمِلها حسنةً، فيقول: إن لي ذنوبًا ما أراها ها هنا قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضحك (٢) حين ذكر هذا الحديث، حتى بَدَت نواجذه. انتهى.

وأما رواية أبي معاوية، فأخرجها ابن منده في "الإيمان" (٢/ ٨٢٣) أيضًا، فقال:

(٨٤٩) أنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل، ومحمد بن يعقوب، قالا: ثنا أحمد بن سلمة، ثنا هناد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المعرور بن سُوَيد، عن أبي ذرّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعرف آخر أهل النار


(١) هكذا النسخة، والظاهر أن فيه سقطًا، إذ حقّه أن يكون لفظه: "عملت يوم كذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا كذا وكذا"، فليحرر، والله تعالى أعلم.
(٢) هكذا النسخة: "وضحك" بالواو، والظاهر إن صحّت النسخة تكون الجملة حالًا بتقدير "قد"، أي والحال أنه قد ضحك، والله تعالى أعلم.