للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و ٧٢٧٠] (٢٩٠٥)، و (البخاريّ) في "فرض الخمس" (٣١٠٤) و"بدء الخلق" (٣٢٧٩) و"المناقب" (٣٥١١) و"الطلاق" (٥٢٩٦) و"الفتن" (٧٠٩٢ و ٧٠٩٣)، و (الترمذيّ) في "الفتن" (٢٢٦٨)، و (مالك) في "الموطّأ" (٢/ ٩٧٥) و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢١٠١٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ١٨ و ٢٣ و ٥٠ و ٩٢ و ١١١)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٥٤٤٩)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (١٦٤٨ و ١٦٤٩)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (١/ ١٢٢)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): أن فيه عَلَمًا من أعلام نبوة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لإخباره بالغيب، عما يكون بعده.

٢ - (ومنها): ذمّ البلدان التي يشيع فيها الفساد، ويتمرّد أهلها.

٣ - (ومنها): ما قاله ابن عبد البرّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: إشارة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واللَّه أعلم- إلى ناحية المشرق بالفتنة؛ لأن الفتنة الكبرى التي كانت مفتاح فساد ذات، البين هي قَتْل عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه-، وهي كانت سبب وقعة الجمل وحروب صفّين كانت في ناحية المشرق، ثم ظهور الخوارج في أرض نجد، والعراق، وما وراءها من المشرق.

قال أبو عمر: رَوينا عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- أنه قال: أول الفتن قتل عثمان -رضي اللَّه عنه-، وآخرها الدجال، ومعلوم أن أكثر البدع إنما ظهرت، وابتُدأت من المشرق، وإن كان الذين المتتلوا بالجمل وصفّين منهم كثير من أهل الحجاز والشام، فإن الفتنة وقعت في ناحية المشرق، فكانت سببًا إلى افتراق كلمة المسلمين، ومذاهبهم، وفساد نيّات كثير منهم إلى اليوم، وإلى أن تقوم الساعة، واللَّه أعلم. وعن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- أراد الخروج إلى العراق، فقال له كعب الأحبار: لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين، فإن بها تسعة أعشار السِّحر، وبها فسقة الجنّ، وبها الداء العضال.

قال أبو عمر: سئل مالك عن الداء العضال، فقال: الهلاك في الدِّين.

وأما السِّحر فمنسوب إلى أرض بابل، وهي من العراق، وتُنسب أيضًا إلى مصر.