وقوله:(قَالَ قُتَيْبَةُ) بن سعيد شيخه الأول في السند: (مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَشُكَّ)؛ يعني: أن الشك في قوله: "من المسلمين" أو "من المؤمنين" من شيخه أبي كامل، وأما قتيبة فلم يشكّ، بل جزم بقوله:"من المسلمين"، واللَّه تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث جابر بن سَمُرة -رضي اللَّه عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١٨/ ٧٣٠٣ و ٧٣٠٤ و ٧٣٠٥](٢٩١٩)، و (البخاريّ) في "فرض الخمس"(٣١٢١) و"المناقب"(٣٦١٩) و"الأيمان والنذور"(٦٦٢٩)، و (أحمد) في "مسنده"(٥/ ٨٩ و ٩٢ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٠٣)، و (الحاكم) في "المستدرك"(٤/ ٥٦١)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٢/ ٢١٩)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٣/ ٤٤١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٦٩٠)، و (الطحاويّ) في "شرح مشكل الآثار"(٥١١ و ٥١٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ١٧٧)، واللَّه تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[تنبيه]: رواية شعبة عن سماك بن حرب هذه ساقها الإمام أحمد -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "مسنده"، فقال:
(٢١٠٢٣) - حدّثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لن يبرح هذا الدين قائمًا، يقاتل عليه عصابة من المسلمين، حتى تقوم الساعة". انتهى.