للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: رواية غيلان بن جرير، عن الشعبيّ هذه ساقها ابن منده - رحمه الله - في "الإيمان"، فقال:

(١٠٦٠) أخبرنا علي بن محمد بن نصر، وأحمد بن إسحاق، قالا: ثنا محمد بن أيوب، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا جرير بن حازم، قال: سمعت غيلان بن جرير يحدث عن الشعبيّ، عن فاطمة بنت قيس، قالت: قَدِم على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - تميم الداريّ، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه ركب البحر، فقامت بهم سفينتهم، فسقط إلى جزيرة، فخرج يلتمس الماء، فلقي إنسانًا يجرّ شعره، فقال: من أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قال: فأخبرينا، قالت: ما أنا بمخبركم، ولا مستخبركم، ولكن عليكم بهذه الجزيرة، فدخلناها، فإذا رجل مُقيّد إلى أرنبته، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن ناس من العرب، فقال: ما فعل هذا النبيّ الذي خرج فيكم؟ قالوا: صدّقه الناس، فآمنوا به، ونصروه، وقاتلوا معه، قال: أما إن ذلك خير لهم، ثم قال: ما فعلت عين زُغَر، فأخبرناه عنها، ثم قال: ما فعل بيسان؟، فقالوا: قد أطعم، فوثَبَ، وقد كاد أن يخرج من وراء الحائط، ثم قال: أما إنه لو أُذن لي في الخروج، لقد وطئت الأرض كلها، غير طيبة. قال: فأخرجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس، فحدثهم، فقال: "هذه طيبة، وذاك الدجال". انتهى (١).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[٧٣٥٩] (. . .) - (حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ - يَعْنِي: الْحِزَامِيَّ - عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، أَنَّ أُنَاسًا مِنْ قَوْمِهِ، كَانُوا فِي الْبَحْرِ فِي سَفِينَةٍ لَهُمْ، فَانْكَسَرَتْ بِهِمْ، فَرَكِبَ بَعْضُهُمْ عَلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ، فَخَرَجُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ"، وَسَاقَ الْحَدِيثَ).


(١) "الإيمان لابن منده" ٢/ ٩٥٥.