للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زمرتهم، إن شاء الله تعالى (١).

(فَسَتَخْبُرُونَ) بضمّ الموحّدة؛ أي: فستعلمون ما قلت لكم قريبًا من صيرورة النبوّة مُلكًا، (وَتُجَرِّبُونَ) بتشديد الراء، من التجربة، (الأُمَرَاءَ بَعْدَنَا) حتى تجدوهم مصداقًا لِمَا قاله - صلى الله عليه وسلم - في أحوالهم، وشؤونهم، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عتبة بن غَزْوان - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٧٤٠٥ و ٧٤٠٦ و ٧٤٠٧] (٢٩٦٧)، و (الترمذيّ) في "صفة جهنم" (٥٥٧٥) وفي "الشمائل" (١٣٦)، و (ابن ماجه) في "الزهد" (٤١٥٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٤/ ١٧٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١٧/ ٢٧٨ و ٢٧٩ و ٢٨٠)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٣/ ٢٦١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧١٢١)، و (ابن سعد) في "الطبقات" (٧/ ٦)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (١/ ١٧١)، و (البيهقيّ) في "شعب الإيمان" (٧/ ٢٨٥)، و (الخطيب) في "تاريخ بغداد" (١/ ١٥٥)، و (ابن عساكر) في "تاريخ دمشق" (٦٠/ ٣٤)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في ذكر قصّة عتبة بن غزوان - رضي الله عنه - كما ذكرها ابن سعد - رحمه الله - في "الطبقات" مطوّلة، وفيها صيغة خطبته، قال - رحمه الله -:

عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، ويكنى أبا عبد الله، قال: وسمعت بعضهم يكنيه أبا غزوان، وكان رجلًا طويلًا جميلًا، قديم الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وشَهِد بدرًا، قال: أخبرنا محمد بن عمر (٢)، قال: حدّثني جبير بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الله من وَلَدِ عتبة بن غزوان، قالا: استَعمل عمر بن الخطاب


(١) "المفهم" ٧/ ١٢٤ - ١٢٥.
(٢) هو: الواقديّ، والكلام فيه مشهور.