للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[٧٤١٨] (٢٩٧١) - (حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ، إِلَّا وَأَحَدُهُمَا تَمْرٌ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (هِلَالُ بْنُ حُمَيْدٍ) أو ابن أبي حميد، أو ابن مِقْلاص، أو ابن عبد الله الْجُهَنيّ مولاهم، أبو الجهم، ويقال غير ذلك في اسم أبيه، وفي كنيته، الصيرفيّ الوزان، الكوفيّ، ثقة [٦] (خ م د ت س) تقدم في "الصلاة" ٣٩/ ١٠٦٢.

والباقون تقدّموا غير مرّة، و"وكيع" هو: ابن الجرّاح. و"مسعر" هو: ابن كِدام.

وقوله: (ما شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -) وفي رواية أحمد بن منيع: "ما شبع محمد" بحذف لفظ "آل"، وقد تقدم أن "آل محمد" قد يُطلق، ويراد به محمد نفسه (١).

(يَوْمَيْنِ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ، إِلَّا وَأَحَدُهُمَا تَمْرٌ) وفي رواية البخاريّ: "ما أكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر"، قال في "الفتح": فيه إشارة إلى أن التمر كان أيسر عندهم من غيره، وفيه إشارة إلى أنهم ربما لم يجدوا في اليوم إلا أكلة واحدة، فإن وجدوا أكلتين، فإحداهما تمر، وقد أخرج ابن سعد من طريق عمران بن يزيد المدنيّ، حدّثني والدي، قال: دخلنا على عائشة، فقالت: خرج - تعني: النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا، ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين، كان إذا شبع من التمر، لم يشبع من الشعير، وإذا شبع من الشعير، لم يشبع من التمر. وليس في هذا ما يدل على ترك الجمع بين لونين، فقد ترجم البخاريّ في "الأطعمة" من "صحيحه" للجواز، وأورد حديث: "كان يأكل القثاء بالرطب" (٢).

والحديث متّفقٌ عليه.


(١) "الفتح" ١٤/ ٥٩١.
(٢) "الفتح" ١٤/ ٥٩١.