للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - (أَبُو مُعَاوِيةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، من كبار [٩] تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٧.

٧ - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران الكوفيّ [٥]، تقدم في "شرح المقدمة" ج ١ ص ٢٩٧.

٨ - (شَقِيقُ) بن سلمة الأسديّ، أبو وائل الكوفيّ [٢]، تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٧.

٩ - (أُسَامَةُ بْنُ زيدِ) بن حارثة بن شَرَاحيل الكلبيّ - رضي الله عنه - الأميرٍ، الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، مات سنة، (٥٤) بالمدينة وهو ابن (٧٥) سنة، تقدم في "الإيمان" ٤٣/ ٢٨٤.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه خمسة من الشيوخ قرن بينهم، ثم فصّل؛ لِمَا أسلفته غير مرّة، وهو مسلسل بالكوفيين غير يحيى، وإسحاق، والصحابيّ، كما أسلفته آنفًا، وشيخه أبو غريب أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وأن صحابيّه ذو مناقب جمّة، فهو حبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابن حبّه، وابن صحابيّ - رضي الله عنهما -.

شرح الحدايث:

(عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زيدٍ) - رضي الله عنهما - (قَالَ) شقيق (قِيلَ لَةُ)؛ أي: لأسامة بن زيد - رضي الله عنهما -، (أَلا) أداة تحضيض، (تَدْخُل عَلَى عُثْمَانَ) بن عفّان - رضي الله عنه - (فَتُكَلِّمَهُ)؛ أي: فيما يقع من الفتنة بين الناس، والسعي في إطفاء ثائرتها، قاله الكرمانيّ، وفي "التوضيح": أراد أن يكلمه في شأن أخيه لأمه الوليد بن عتبة لَمّا شُهِد عليه بما شُهد، فقيل لأسامة ذلك؛ لكونه كان من خواصّ عثمان - رضي الله عنه - (١).

(فَقَال) أسامة - رضي الله عنه -: (أترَوْن) بضم أوله، وفتحه؛ أي: أتظنّون (أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ)؛ أي: عثمان - رضي الله عنه -، (إِلَّا أُسْمِعُكُمْ) بضمّ أوله، من الإسماع؛ أي: أتظنّون أني لا أكلّمه إلا وأنتم تسمعون؟، وفي رواية للبخاريّ: "إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أُسمعكم"؛ أي: إنكم لتظنون أني لا أكلمه، إلا بحضوركم،


(١) "عمدة القاري" ١٥/ ١٦٦.