كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم"، قال الحافظ: وهذا هو المعتمَد في تفسير هذه الآية.
وأما ما أخرجه الطبريّ من وجه آخر عن ابن مسعود قال: "كان قبائل العرب يعبدون صنفًا من الملائكة، يقال لهم: الجنّ، ويقولون: هم بنات الله، فنزلت هذه الآية"، فإن ثبت فهو محمول على أنها نزلت في الفريقين، وإلا فالسياق يدلّ على أنهم قبل الإسلام كانوا راضين بعبادتهم، وليست هذه من صفات الملائكة.
وفي رواية سعيد بن منصور عن ابن مسعود في حديث الباب: "فعَيَّرهم الله بذلك".
وكذا ما أخرجه من طريق أخرى ضعيفة، عن ابن عباس: أن المراد من كان يعبد الملائكة، والمسيح، وعزيرًا (١)، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٧٥١٥ و ٧٥١٦ و ٧٥١٧ و ٧٥١٨](٣٠٣٠)، و (البخاريّ) في "التفسير" (٤٧١٤ و ٤٧١٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٣٨٠)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٢/ ٣٩٤)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٩/ ٢٢٢)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال: