للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وعند بعض رُواة مسلم: "تجري بهم بأعمالهم" ولا وجه لدخول الباء هنا - يعني قوله: "بأعمالهم" -. انتهى (١).

وقوله: (حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ) بكسر الجيم، وفتحها، من بابي ضرب، وسَمِع، جوّز الوجهين في "القاموس"، وعبارته: الْعَجْزُ، والْمَعْجِزُ، والْمَعْجِزَةُ، وتُفتح جيمهما، والْعَجَزَانُ، محرَّكَةً، والْعُجُوزُ بالضمّ: الضَّعْفُ، والفِعْلُ كَضَرَبَ، وسَمِعَ. انتهى (٢).

وضعّف الفتح في "المصباح"، وعبارته: عَجَزَ عن الشيء عَجْزًا، من باب ضَرَبَ، ومَعْجِزَةً بالهاء وحَذْفِها، ومع كلِّ وجه فتح الجيم وكسرها: ضَعُفَ عنه، وعَجِزَ عَجَزًا، من باب تَعِبَ: لغةٌ لبعض قيس عَيْلان، ذكرها أبو زيد، وهذه اللغة غير معروفة عندهم، وقد رَوَى ابنُ فارس بسنده إلى ابن الأعرابيّ أنه لا يقال: عَجِزَ الإنسان بالكسر إلا إذا عَظُمت عَجِيزته. انتهى (٣).

وقوله: (إِلَّا زَحْفًا) بفتح الزاي، وسكون الحاء المهملة: يقال: زَحَفَ الرجل، من باب نَفَعَ: إذا انسحب على استِهِ (٤).

وقوله: (وَفِي حَافَتَيِ الصِّرَاطِ) بتخفيف الفاء، وهما جانباه.

وقوله: (كَلَالِيبُ) جمع كَلُّوب على فَعّول، نحو سَفُّود، وهي التي سمّاها فيما تقدّم الْخَطَاطيف.

وقوله: (فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ) أي مجروح ينجو منها.

وقوله: (وَمَكْدُوسٌ فِي النَّارِ) هو بالدال المهملة، والسين المهملتين: قال ابن الأثير: "مكدوس في النار": أي مدفوع فيها، وتَكَدَّسَ الإنسان: إذا دُفِع من ورائه، فسقط، ويروى بالشين المعجمة، من الْكَدْش، وهو السوق الشديد، والْكَدْش أيضًا: الطرد والجرح. انتهى (٥).

وقال النوويّ رحمه الله: ووقع في أكثر الأصول هنا: "مُكَرْدَسٌ" بالراء ثم الدال، وهو قريب من معنى المكدوس. انتهى.


(١) "إكمال المعلم" ٢/ ٨٧٧.
(٢) "القاموس المحيط" ص ٤٦٤.
(٣) "المصباح المنير" ٢/ ٣٩٣.
(٤) "النهاية" ٢/ ٢٩٨.
(٥) "النهاية" ٤/ ١٥٥.